تقدم الحكومة اليابانية عددا كبيرا من المنح الدراسية للطلاب الاجانب و الدوليين من خلال برنامج سنوى كبير يسمى برنامج الممبوشو أو منح الحكومة اليابانية و لكن هناك بعض الجامعات اليابانية التى تطلق برامجها الخاصة للمنح الدراسية بمواعيد مختلفه عن برنامج الممبوشو و كذلك بعض الشروط المختلفه و لكن هذه المنح تكون ممولة من منح الحكومة اليابانية أيضا … 

البرنامج الذى بين أيدينا اليوم – منح الحكومة اليابانية- اعزائى المتابعين هو برنامج للمنح الدراسية مقدم من جامعة توتورى اليابانية.
تحتل تلك الجامعة الترتيب ال 30 بين الجامعات اليابانية و تغطى تقريبا جميع التخصصات العلمية و الهندسية و الإنسانية و تهتم الجامعة بتقديم بحث علمى متميز جدا للمساهمه فى حل المشكلات المجتمعية و الهندسية و الصناعية…
كون الجامعة ليست من جامعات القمة فى اليابان قد يعطى ميزة كبيرة و هى إنخفاض التنافس من أجل الحصول على تلك المنح و بالى تعتبر فرصة متميزة لقناصى الفرص الأذكياء.

الدراسة فى اليابان تحمل العديد من المميزات و العيوب أو بمعنى أدق التحديات يمكننا إيجازها فى النقاط التالية: 
أولا: اليابان دولة متقدمة جدا و كبيرة فعدد سكان اليابان يفوق 130 مليون نسمه و لليابان ثقافة و تاريخ متميز جدا و مختلف عن باقى دول شرق و جنوب شرق اسيا جميعا … و نقطة الثقافة و الاختلاف فى العادات و التقاليد و طبيعة المجتمع اليابانى الخاصة تعتبر من الأمور الإيجابية جدا إذا سافرت لليابان و ليست من الامور السلبية لأن التعارف على المجتمعات الأحرى من أهم فوائد السفر و فى المجتمع اليابانى الكثير من الأمور اليجابية التى يمكن تعلمها و نقلها لأنفسنا و بلداننا أهمها احترام الوقت و الدقة المتناهية فى اداء الاعمال و الواجبات و احترام كبار السن و غيرها من الامور الحميده.
ثانيا: من الناحية العلمية يوجد باليابان مئات الجامعات و المراكز البحثية داخل تلك الجامعات أو المراكز المستقله مثل سلسلة معاهد راكين المتميزة جدا و التى تعادل معاهد ماكس بلانك فى ألمانيا .. و بالتالى ففرصة الحصول على منحة دراسية فى اليابان كبيرة جدا و أيضا فرصة الإستمرار هناك فى العمل البحثى جيدة جدا بسبب اتساع حجم المجال البحثى فى اليابان و أيضا بسبب تقاعد عدد كبير جدا من الاساتذه اليابانيين بسبب كبر سنهم حيث يتوقع أن ينخفض عدد سكان اليابان الى النصف بحلول عام 2060.
ثالثا: التعاون و الربط بين الصناعة و البحث العلمى … هذا الأمر من اسباب قوة اليابان الصناعية و الاقتصادية و هو الربط الكبير بين الصناعة و البحث العالمى و يمكنك ان تجد الكثير من المنح الدراسية فى اليابان ممولة من المؤسسات الصناعية و الشركات الكبيرة مثل ميتسوبيشى و هوندا  و كاواساكى و غيرها و بالتالى إذا كانت خطتك هى البحث العلمى ثم الصناعة فاليابان من الدول المناسبة لك.
رابعا: اللغة اليابانية و هى من السلبيات و ليس الإيجابيات للأسف فاللغة اليابانية صعبة جدا و تستغرق وقتا طويلا لتعلمها و وقتا اطول لاتقانها و لا تستخدم غالبا خارج اليابان فهى لغه محلية و ليست دولية مثل اللغة الإنجليزية على سبيل المثال .. و بالتالى إذا خرجت خارج اليابان فلا فائدة من تلك المهارة التى يصعب اكتسابها أصلا. 
خامسا: يوجد أيضا بعض التحديات البسيطة للحياة فى اليابان بشكل عام و لكنها تختلف من شخص لاخر و من قدرة البعض على التأقلم عن الاخرين و هكذا … مثل النظام العام فى اليابان و دقة المواعيد و القوانين و القدرة على اتقان بعض من اللغة اليابانية للتعامل مع الناس و قضاء ابسط أمور الحياة و هكذا … 

نعود لمنح الحكومة اليابانية المقدمة من خلال جامعة توتورى حيث يغطى البرنامج منح الماجستير و الدكتوراة و يقدم مميزات جيدة و شروط بسيطة نتعرف عليها فى التفاصيل التالية: