تُعرف عملية التواصل بأنها عملية تقوم على تبادل المعلومات من شخص إلى آخر أو من مكان إلى آخر، من خلال بعض الوسائل اللفظية أو الكتابية أو حتى الرسومات، ولذلك فإن وسائل الاتصال القديمة والحديثة متعددة، وتتكون عملية التواصل وتقوم على ثلاثة عناصر، وهي “المُرسل – المُستقبل – الرسالة”.
وفي هذا المقال سنتحدث بشكل تفصيلي عن أبرز وسائل الاتصال القديمة وأيضًا الحديثة، مع توضيح الفرق بينهما.
قام الباحثون باكتشاف العديد من الصور التعبيرية المحفورة على جدران الكهوف منذ آلاف السنين قبل الميلاد، حيث كان الإنسان يقوم باستخدام هذه الطريقة من أجل سرد القصص، وتدوين التاريخ عبر مجموعة من الرموز يتم حفرها على الصخور وأيضًا جدران الكهوف.
ويعد كهف شوفيه في فرنسا من أبرز الأمثلة على استخدام الرموز في الكتابة، حيث تعود الرموز الموجودة على جدرانه إلى 30000 سنة قبل الميلاد.
بالحديث عن أبرز وسائل الاتصال القديمة، سنجد أن الإشارات الدخانية كانت من أبرز هذه الوسائل المستخدمة قديمًا، وكانت دولة "الصين" هي أول من قام باستخدام الدخان بأنماط محددة من أجل إرسال الرسائل على طول سور الصين العظيم، وكانت هذه الرسائل تتمثل في عدة أمور هي:
يعد الحمام الزاجل من أبرز وسائل الاتصال القديمة، حيث قام الرومان باستخدامها منذ أكثر من ألفي عام، وعادة ما كان يتم استخدام الحمام الزاجل من أجل نقل الرسائل في الحروب بين الجيوش والتجار، كما يعد من أهم مميزات الحمام الزاجل أن يعرف كافة الطرق والاتجاهات بشكل جيد.
كان المصريون أول من قام باستخدام البريد عام 2400 قبل الميلاد، وعلى الرغم من أنه وسيلة قديمة للتواصل، إلا أنه من وسائل الاتصال القديمة والحديثة أيضًا، لأنه ما زال يعمل حتى الآن لكن بشكل مختلف عما كان عليه في الماضي.
كان "صموئيل مورس" أول من قام باختراع التلغراف؛ من أجل تسهيل عملية إرسال واستقبال الرسائل عبر المسافات الطويلة، حيث قام باختراع بعض الشفرات لحروف الأبجدية اللاتينية، كما عمل أيضًا على نقل الرسائل على هيئة مجموعة من النغمات والأضواء، وفي عام 1830 من الميلاد قام "مورس" بدمج الشفرات بجهاز التلغراف، بالإضافة إلى أن أول تلغراف تم إرساله بشكل فعلي كان في عام 1844 ميلاديًا.
يُعرف الفاكس أنه عبارة عن جهاز يتم استخدامه من أجل نقل الوثائق والصور وأيضًا النصوص، وهذا من خلال قيامه بعمل مسح ضوئي للملفات المراد إرسالها من خلال الأسلاك أو من خلال الموجات اللاسلكية، وبعدها يتم نقلها إلى جهاز فاكس آخر متصل بطابعة، وهي تعمل على استقبال الموجات القادمة من الطرف الآخر، ثم بعدها يتم ترجمتها إلى نصوص أو رسومات تتطابق تمامًا مع النصوص أو الرسومات المرسلة من الناحية الأخرى.
قام "ألكساندر جراهام بيل" باختراع الهاتف في عام 1876 ميلاديًا، وتتمثل وظيفته في نقل واستقبال الأصوات بين الطرفين في وقت واحد، ويعد من أهم ما يميز الهاتف من وسائل الاتصال الحديثة أنه يسهل استخدامه، بجانب أنه غير مكلف من الناحية المادية، وهو ما ساهم في سرعة انتشاره في كافة دول العالم.
وبجانب الهاتف، فإن هناك أيضًا اختراع باسم "الهاتف الخلوي" أو "الهاتف المحمول" وهو عبارة عن جهاز يعمل بنظام الاتصال اللاسلكي من خلال جهاز إرسال قريب منه، وقد ظهر أول هاتف محمول في الأسواق في عام 1983 ميلاديًا، وكان من نوع موتورولا.
تُعرف شبكة الإنترنت أنها من وسائل الاتصال الحديثة، وهي عبارة عن شبكة يمكن نقل البيانات وأيضًا المعلومات من خلالها، كما أنها توفر القيام بالعديد من الخدمات الهامة عبرها، مثل:
ومع تطور وسائل التكنولوجيا، صار بإمكان الجميع استخدام الإنترنت في كافة أنحاء العالم وفي أي وقت.
