أكثر التخصصات المطلوبة في العالم في الوقت الحالي والمستقبل القريب في 2030، ستكون من التخصصات التي تتطلب العديد من المهارات التقنية، التي تعيد تشكيل معظم المجالات الموجودة في سوق العمل الحالي.
اقرأ أيضًا: التخصصات المطلوبة في المستقبل
من المتوقع أن يعيد الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي (ML) تشكيل سوق العمل عام 2030، فهو ليس ضمن أكثر التخصصات المطلوبة في العالم وحسب، بل يُنتظر منه أتمتة أغلب المهام التي كان يقوم بها البشر سابقًا، بينما سيعزز التعلم الآلي قدرة الأنظمة على التعلم من البيانات والتكيف واتخاذ القرارات بأقل تدخل بشري.
لا يعد هذا التخصص فقط بخلق وظائف جديدة بشكل كبير، ولكنه يضع نفسه أيضًا كمُحرك رئيسي للنمو الاقتصادي، ويتوقع المنتدى الاقتصادي العالمي أن يُمكن الذكاء الاصطناعي من خلق ملايين الوظائف، متجاوزًا تلك التي يحتمل أن يحل مكانها.
يتطلب العمل في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي امتلاك أساسًا قويًا في العديد من المهارات التقنية والمهارات الشخصية:
التطور التقني والطبي، يأتي معه زيادة متوسط العمر بالسكان العالمي، لذا من المتوقع أن يرتفع الطلب على أخصائيي الرعاية الصحية المهرة بشكل كبير حيث سيكون التخصص من أكثر التخصصات المطلوبة في العالم بحلول عام 2030.
يتسبب في هذا الارتفاع بشكل مباشر الحاجة المتزايدة إلى إدارة الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، والتي تتطلب رعاية مستمرة من أخصائيين متخصصين، أيضا ومع تطور نماذج تقديم الرعاية الصحية، سيكون هناك طلب أكبر على المهنيين القادرين على العمل على تقاطع التكنولوجيا ورعاية المرضى، مع التشديد على العلاجات الوقائية والطب الشخصي.
ومن المتوقع أن تشهد أدوار رعاية المسنين والصحة النفسية والطب عن بعد والاستشارات الوراثية، على وجه الخصوص، نموًا كبيرًا، مما يعكس تحول القطاع نحو حلول رعاية أكثر شمولية ويمكن الوصول إليها.
تُحدث الابتكارات التكنولوجية تحولًا جوهريًا في مشهد التخصصات الطبية، مما يجعل دمج التكنولوجيا في الرعاية الصحية من أكثر التخصصات المطلوبة في العالم، تشمل التطورات الرئيسية الذكاء الاصطناعي (AI) في العمليات التشخيصية، والذي يمكن أن يزيد من الدقة ويقلل من وقت التشخيص.
ويسمح ظهور تقنيات الصحة القابلة للارتداء وتطبيقات الصحة المحمولة بمراقبة صحة المرضى بشكل مستمر، مما يوفر بيانات في الوقت الفعلي لمقدمي الرعاية الصحية والمرضى على حد سواء، علاوة على ذلك، فإن التطورات في التكنولوجيا الحيوية تعمل على تحسين تطوير الأدوية والطب الشخصي، مما يضمن أن تكون العلاجات أكثر فعالية ومصممة حسب الملفات الجينية الفردية.
سيحتاج المتخصصون المستقبليون في هذا المجال إلى إتقان كل من الجوانب التكنولوجية والأخلاقية لتطبيق التكنولوجيا في الرعاية الصحية.
