ما هو الفرق بين الأمن السيبراني وأمن المعلومات؟ الأمن السيبراني وأمن المعلومات هما مجالين مترابطين وأساسيان لحماية البيانات والمؤسسات والأفراد في عصرنا الرقمي، لذلك لابد من فهم الفرق بينهما والذي يساعد على اتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على أمن المعلومات، وهذا ما سوف نتحدث عنه في مقال اليوم بالتفصيل.
ما هو الأمن السيبراني؟ الأمن السيبراني هو مفهوم واسع يشمل مجموعة من التقنيات والممارسات التي تهدف إلى حماية الأنظمة والشبكات والبيانات الرقمية من التهديدات المختلفة. ببساطة، هو الدرع الذي يحمي عالمنا الرقمي من الهجمات الإلكترونية.
في عصرنا الحالي، أصبحت البيانات هي العملة الأهم. سواء كانت بيانات شخصية، تجارية، أو حكومية، فإنها تخزن وتنقل عبر شبكات الإنترنت. لذلك، فإن حماية هذه البيانات من الوصول غير المصرح به أو التخريب أمر حيوي.
أمن المعلومات والأمن السيبراني
ما هو أمن المعلومات؟ أمن المعلومات هو مجال واسع يهتم بحماية جميع أنواع المعلومات، سواء كانت رقمية أو ورقية، من التهديدات التي قد تعرضها للسرقة أو التلف أو التعديل غير المصرح به. الهدف الرئيسي من أمن المعلومات هو الحفاظ على سرية وسلامة وتوافر المعلومات.
السرية: يعني حماية المعلومات من الوصول غير المصرح به.
السلامة: يعني حماية المعلومات من التغيير أو التلف غير المقصود.
التوافر: يعني ضمان إمكانية الوصول إلى المعلومات من قبل الأشخاص المصرح لهم عندما يحتاجون إليها.
العلاقة بين الأمن السيبراني وأمن المعلومات
يمكن القول إن الأمن السيبراني هو جزء لا يتجزأ من أمن المعلومات. فجميع البيانات الرقمية هي جزء من المعلومات التي يجب حمايتها، وبالتالي فإن الأمن السيبراني يلعب دورًا حيويًا في حماية أمن المعلومات بشكل عام.
الفرق بين الأمن السيبراني وأمن المعلومات
يعود الخلط بين هذين المصطلحين إلى التداخل الكبير بينهما، وكلاهما يسعى لحماية المعلومات، ومع ذلك، في السطور التالية نوضح الفرق بين الأمن السيبراني وأمن المعلومات:
أمن المعلومات
النطاق: أوسع نطاقًا، حيث يشمل حماية جميع أنواع المعلومات سواء كانت رقمية (مثل البيانات المخزنة على الحاسوب) أو غير رقمية (مثل المستندات الورقية).
التركيز: يركز على حماية سرية وسلامة وتوفر المعلومات بغض النظر عن الوسيلة المستخدمة لتخزينها أو نقلها.
الأدوات: يستخدم مجموعة واسعة من الأدوات والتقنيات، بما في ذلك التشفير، وضوابط الوصول، وإجراءات الحماية الفيزيائية.
الأمن السيبراني
النطاق: أضيق نطاقًا، حيث يركز على حماية الأنظمة والشبكات الرقمية والبيانات المخزنة عليها.
التركيز: يركز على حماية الأنظمة والبنية التحتية الرقمية من الهجمات الإلكترونية مثل الفيروسات والبرامج الضارة وهجمات التصيد الاحتيالي.
الأدوات: يستخدم مجموعة من الأدوات التقنية مثل جدران الحماية، وبرامج مكافحة الفيروسات، وأنظمة الكشف عن التسلل.
يمكن القول إن الأمن السيبراني هو جزء من أمن المعلومات، حيث أنه يركز على الجانب الرقمي منه، ومع ذلك، فإن أمن المعلومات يشمل جوانب أخرى تتجاوز النطاق الرقمي.
الأمن السيبراني هو مجال واسع يهدف إلى حماية الأنظمة الرقمية والمعلومات من الوصول غير المصرح به أو الاستخدام أو الكشف أو التغيير أو التدمير. مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في حياتنا اليومية، أصبح الأمن السيبراني ضرورة ملحة للأفراد والشركات والحكومات، وبعد توضيح الفرق بين الأمن السيبراني وأمن المعلومات يمكن تصنيف الأمن السيبراني إلى عدة أنواع، ولكل نوع تركيزه الخاص:
أمن الشبكات:
الحماية من الهجمات الخارجية: مثل هجمات حجب الخدمة الموزعة (DDoS) والاختراقات.
التشفير: لحماية البيانات أثناء انتقالها عبر الشبكة.
جدران الحماية: تعمل كحواجز بين الشبكة الداخلية والخارجية.
أنظمة الكشف عن الاختراق: لرصد أي أنشطة مشبوهة.
أمن المعلومات:
حماية البيانات: من السرقة أو التعديل أو الفقد.
إدارة الوصول: تحديد من يمكنه الوصول إلى المعلومات وكيف.
في سياق الحديث عن الفرق بين الأمن السيبراني وأمن المعلومات، أمن المعلومات هو بمثابة الدرع الواقي الذي يحمي بياناتك ومؤسستك من التهديدات الإلكترونية المتزايدة، ولكي نفهم أهمية هذا المجال، دعنا نستعرض أهم مميزاته:
الحفاظ على سرية البيانات
منع الوصول غير المصرح به: يضمن أمن المعلومات أن البيانات الحساسة لا تقع في الأيدي الخطأ، مما يحمي المعلومات الشخصية والمالية والملكية الفكرية.
حماية الهوية: يحمي هويات الأفراد والشركات من الانتحال والاحتيال.
الامتثال للوائح: يساعد في الامتثال للوائح حماية البيانات مثل GDPR وCCPA، مما يجنب المؤسسات الغرامات القانونية.
ضمان سلامة البيانات
الحماية من التعديل غير المصرح به: يمنع أمن المعلومات أي تغيير غير مصرح به في البيانات، مما يحافظ على سلامتها وصدقها.
الكشف عن التهديدات: يساعد في الكشف عن الهجمات الإلكترونية مثل الفيروسات والبرامج الضارة في وقت مبكر، مما يقلل من الأضرار.
الاستعادة من الكوارث: يوفر خططًا للطوارئ واستعادة البيانات في حالة حدوث أي حادث يؤدي إلى فقدان البيانات.
ضمان توافر البيانات
الوصول المستمر: يضمن أن المستخدمين المصرح لهم يمكنهم الوصول إلى البيانات والخدمات التي يحتاجونها في أي وقت.
الحد من وقت التوقف: يقلل من وقت التوقف عن العمل الناتج عن الهجمات الإلكترونية أو الأعطال التقنية.
تحسين أداء الأعمال: يساهم في تحسين كفاءة العمليات التجارية من خلال ضمان استمرارية الأعمال.
بناء الثقة: يعزز ثقة العملاء والموظفين والشركاء في المؤسسة.
تحسين سمعة الشركة: يحمي سمعة الشركة من الأضرار الناجمة عن انتهاكات البيانات.
الحد من الخسائر المالية: يقلل من الخسائر المالية الناجمة عن الهجمات الإلكترونية.
باختصار، أمن المعلومات هو استثمار ضروري لحماية الأصول الرقمية للمؤسسات والأفراد. من خلال توفير طبقة إضافية من الحماية، يمكن لأمن المعلومات المساعدة في منع الخسائر المالية، وحماية الخصوصية، وتحسين سمعة المؤسسة.
الفرق بين الأمن السيبراني وأمن الشبكات
في سياق الحديث عن الفرق بين الأمن السيبراني وأمن المعلومات، يعاني الكثير من الناس من الخلط بين مصطلحي "الأمن السيبراني" و"أمن الشبكات"، على الرغم من ارتباطهما الوثيق، إلا أنهما يختلفان في نطاقهما وتركيزهما، لذلك في السطور التالية نوضح الفرق بين الأمن السيبراني وأمن الشبكات:
الأمن السيبراني: الحماية الشاملة
تعريفه: هو حماية الأنظمة الرقمية والمعلومات من الهجمات الإلكترونية. يشمل ذلك حماية الأجهزة، والشبكات، والبرامج، والبيانات من التهديدات مثل الفيروسات، والبرامج الضارة، وهجمات التصيد الاحتيالي، والاختراقات.
النطاق: أوسع بكثير من أمن الشبكات، حيث يشمل جميع جوانب التكنولوجيا الرقمية، بما في ذلك الأجهزة المحمولة، وسحابة الحوسبة، وإنترنت الأشياء.
الأهداف: حماية سرية البيانات، وسلامتها، وتوافرها.
أمن الشبكات: حماية البنية التحتية
تعريفه: هو حماية الأجهزة والأنظمة المتصلة بشبكة من الهجمات غير المصرح بها. يركز على تأمين نقاط الدخول إلى الشبكة، مثل أجهزة التوجيه والجدران النارية.
النطاق: يقتصر على حماية البنية التحتية للشبكة، ولا يشمل بالضرورة حماية الأجهزة الفردية أو البيانات المخزنة.
الأهداف: منع الوصول غير المصرح به إلى الشبكة، وحماية تدفق البيانات.
جدير بالذكر فهم الفرق بين الأمن السيبراني وأمن الشبكات أمر حيوي في عصرنا الرقمي، كلاهما يلعب دورًا حاسمًا في حماية الأنظمة والبيانات من التهديدات المتزايدة.