أصبحت شركات الذكاء الاصطناعي في مصر في تزايد وتقدم بشكل كبير في الآونة الأخيرة، خاصة مع بروز الذكاء الاصطناعي كقوة ثورية تلمس كل جانب تقريبًا من حياتنا، من الرعاية الصحية إلى التجارة الإلكترونية إلى صناعة الترفيه وغيرها.
اقرأ أيضًا: تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع وأضراره
تشهد الساحة التكنولوجية في مصر ازدهارًا كبيرًا مع مجموعة من الشركات الناشئة الواعدة، وتقوم هذه الشركات الناشئة، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، بتشكيل الطريقة التي تعمل بها الصناعات وتبتكر وتنمو.
دعونا نلقي نظرة أقرب على شركات الذكاء الاصطناعي في مصر التي تعيد تشكيل المستقبل بشكل كبير بتقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
كانت Orcas، التي أسسها حسام طاهر في قلب القاهرة، لاعباً أساسياً في مشهد الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي في مصر، بدأت كسوق للمدرسين الخصوصيين، ومن ثم تحولت Orcas نحو إنشاء منصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تعزز التعلم الشخصي للطلاب.
تركز تقنية الذكاء الاصطناعي المتقدمة في Orcas التي تعد إحدى أول شركات الذكاء الاصطناعي في مصر، على التعلم الشخصي، يعمل نظامها من خلال فهم أنماط تعلم كل طالب وفجوات المعرفة والكفاءات، ثم يتم استخدام هذه المعلومات لإنشاء مسار تعليمي شخصي يتم فيه تكييف المحتوى لتناسب احتياجات كل طالب الفريدة.
لا يقتصر نهج التعلم الشخصي هذا على إحداث ثورة في قطاع التعليم فحسب، بل يؤثر أيضًا على قطاعات أخرى، على سبيل المثال، يمكن للشركات استخدام تقنية Orcas للذكاء الاصطناعي لتخصيص برامج التدريب للموظفين، مما يضمن سد فجوات المعرفة بشكل فعال وسريع.
تأسست WideBot كأول منصة بين شركات الذكاء الاصطناعي في مصر لبناء الروبوتات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمكن الشركات من إنشاء روبوتات ذكية للدردشة بدون أي ترميز سواء باللغة الإنجليزية أو العربية.
تدور خبرة WideBot في مجال الذكاء الاصطناعي حول منصة الروبوتات الخاصة بها، تستخدم المنصة معالجة اللغة الطبيعية والتعلم الآلي لتمكين الشركات من إنشاء روبوتات ذكية، يمكن لهذه الروبوتات الدردشة فهم استفسارات العملاء والاستجابة لها بدقة وسرعة تامة.
أثبتت تقنية WideBot قدرتها على التحول في العديد من القطاعات، خاصة في خدمة العملاء حيث تقلل روبوتات الدردشة الخاصة بهم من زمن الاستجابة مع تحسين الدقة، في مجال التجارة الإلكترونية، تستخدم الشركات روبوتات الدردشة من WideBot للتفاعل مع العملاء ومعالجة الطلبات والرد على الاستفسارات.
بعد بضع سنوات فقط من رحلتها، حققت DXwand خطوات كبيرة جعلتها إحدى أهم شركات الذكاء الاصطناعي في مصر، حيث تُعرف الشركة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التحادثي الخاصة بها والتي تعمل على أتمتة خدمة العملاء والمبيعات والتحويل.
تركز تقنية الذكاء الاصطناعي DXwand حول الذكاء الاصطناعي التحادثي، تدعم التكنولوجيا لغات متعددة وتستخدم التعلم الآلي لفهم لغة ونية العملاء بعمق، تقدم الشركة بصفتها إحدى هم شركات الذكاء الاصطناعي في مصر العديد من المعلومات، التي يجري استخدامها لإنشاء استجابات ذات مغزى وفعالة تساعد في حل استفسارات العملاء بكفاءة.
استفادت الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل كبير من تقنية DXwand. لقد سمحت لتلك الشركات بأتمتة خدمة العملاء، مما أدى إلى انخفاض التكاليف التشغيلية وتحسين تجربة العملاء، تشمل القطاعات الرئيسية التي تستخدم هذه التقنية البيع بالتجزئة والتجارة الإلكترونية.
تظهر شركات الذكاء الاصطناعي في مصر بعض الاتجاهات المشتركة التي تشكل مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر، دعونا نلقي نظرة على هذه الجوانب الأساسية التي ستشكل منظومة الذكاء الاصطناعي المصرية المستقبلية.
من أكثر الاتجاهات التي تؤثر على مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر، هو تعاون الشركات مع الجامعات ومعاهد البحوث، تمكن هذه الشراكات الشركات من الاستفادة من أحدث التقنيات ونتائج الأبحاث في عملياتها لتقديم حلول مبتكرة، تستخدم الشركات الناشئة هذه التعاونات للوصول إلى مواهب استثنائية وبحوث متطورة وفرص تمويل محتملة.
تركز شركات الذكاء الاصطناعي في مصر بشكل كبير على الحلول المصممة لاحتياجات وتحديات السوق المحلية، تحاول هذه الشركات تقديم حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد في تحسين الحياة اليومية أو تبسيط العمليات التجارية داخل مصر.
تعد المبادرات الحكومية التي تدعم التقدم التكنولوجي أيضًا اتجاهًا مهمًا لـ شركات الذكاء الاصطناعي في مصر، حيث توفر الحكومة المصرية عدة مبادرات لدعم شركات التكنولوجيا الناشئة، بما في ذلك البنية التحتية التكنولوجية المواتية والدعم المالي والبيئة التنظيمية المشجعة.
يعد اكتساب المواهب وتطوير المهارات اتجاهًا حاسمًا آخر بين شركات الذكاء الاصطناعي في مصر، تسعى الشركات الناشئة المصرية بنشاط إلى توظيف وتدريب مواهب قادرة على تطوير وصيانة تقنيات الذكاء الاصطناعي.
يجعل الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر شريكًا مربحًا للشركات والمستثمرين الدوليين، يمكن لـ شركات الذكاء الاصطناعي في مصر الاستفادة من هذه الإمكانية للشراكات والاستثمارات من شركات التكنولوجيا العالمية لتوسيع نطاق عملياتها.
بالإضافة إلى ذلك، تتيح مشاركة مصر في المنتديات العالمية مثل VivaTech في باريس والمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس لشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة فرصة التواصل مع شركاء ومستثمرين دوليين محتملين.
تمتلك شركات الذكاء الاصطناعي في مصر القدرة على قلب الاقتصاد المصري وسوق العمل بشكل إيجابي. من المتوقع أن يؤدي تبني الذكاء الاصطناعي إلى رفع الإنتاجية من خلال أتمتة المهام المتكررة، مما يحرر العمال البشريين للمشاركة في أنشطة حل المشكلات الأكثر تعقيدًا.
وفقًا لتقرير من McKinsey، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم بأكثر من 15 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، ومع استغلال مصر الفعال لقدرات الذكاء الاصطناعي، فهي على أهبة الاستعداد للحصول على حصة من هذه الرياح غير المتوقعة.
علاوة على ذلك، قد يؤدي ظهور الذكاء الاصطناعي إلى خلق فرص عمل في مجالات جديدة. وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، بينما يمكن أن تختفي 85 مليون وظيفة على مستوى العالم بسبب التحول إلى الذكاء الاصطناعي والروبوتات، فقد تظهر 97 مليون وظيفة جديدة، العديد منها في مجالات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وبالتالي، يبدو المستقبل واعدًا للغاية لـ شركات الذكاء الاصطناعي في مصر، مدعومة بدعم الحكومة وفرص التعاون والشراكات الدولية المحتملة والتأثير الإيجابي المتوقع على الاقتصاد وسوق العمل.
