مصاريف الكلية الجوية المصرية، من الأمور التي تكون على قمة بحث الطلاب في كل عام، حيث يتقدم الآلاف للالتحاق بتلك الكلية العريقة، التي تخرج سنويا دفعات من الطيارين العسكريين الأفضل في عالم الطيران العسكري على الإطلاق.
الكلية الجوية المصرية
تأسست الكلية الجوية المصرية في الثالثينات من القرن الماضي، لتصبح في وقت قليل من المؤسسات العسكرية الرائدة في تدريب الطيران ليس فقط في مصر، ولكن أيضًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم.
توفر هذه المؤسسة المعتمدة تدريبًا شاملًا ومكثفًا لإنشاء طيارين متكاملين ومهتمين ومجهزين بالكامل للتعامل مع متطلبات الطيران العكسري، الذي يتطلب أشياء كثيرة أخرى غير تلك التي يتطلبها الطيران المدني العادي.
تاريخ الكلية الجوية
قبل استعراض مصاريف الكلية الجوية المصرية، دعنا نتعرف أولا على تاريخ الكلية الجوية، التي انطلقت تحديدا في عام 1937، حيث بدأت القوات الجوية المصرية في إنشاء الكلية الجوية لتلبية احتياجاتها من الطيارين والملاحين.
بدأت الكلية بدفعة مكونة من خمسة طلاب، ثلاثة منهم كانوا ضباطًا برتبة ملازم ثانٍ، واثنان من طلبة الكلية الحربية، قام بتدريبهم الملازم ثانٍ طيار محمد صدقي محمود على طائرات موث وافرو 626.
بعد ذلك، انتقل الطلاب إلى مدرسة الطيران البريطاني بأبي صوير لاستكمال تدريبهم النهائي. وكانت الدفعة الثانية مكونة من ثلاثة طلاب، وتبع نفس الأسلوب في تعليمهم.
في عام 1937، أمر اللواء علي إسلام باشا، أول مدير مصري لسلاح الطيران، بإنشاء مدرسة الطيران العالي بالماظة، واستخدمت المدرسة مطار الخانكة كأرض نزول للتدريب حتى عام 1948. كما تم التعاقد على شراء 36 طائرة من طراز مايلز ماجستر من بريطانيا، ووصلت أول 10 طائرات منها في نهاية عام 1937.
في عام 1950، تم اختيار مطار بلبيس ليكون المقر الجديد لمدرسة الطيران العالي بعد إخلاءه من القوات الجوية البريطانية، وبذلك، أصبحت المدرسة تتمتع بمطار كبير خاص بها، آمن بعيدًا عن العمران، وذو صلاحية تامة للتدريب.